الهزات الأرضية أو الزلازل هي اهتزازات مفاجئة لسطح الأرض، تكون مصحوبة بتحرر للطاقة في القشرة الأرضية، وتنشأ هذه الطاقة من خلال اضطراب مفاجئ في الطبقات الأرضية، حيث تبدأ  القشرة بالإنحناء والإنثناء، وعندما يفوق قوى الجهد مقاومة الصخور، تتكسر صخور القشرة فجأة وتتحرك الى مكان جديد محدثة بذلك أمواج زلزالية تتسبب في اهتزاز الأرض، وتنتشر هذه الأمواج انطلاقا من البؤرة الزلزالية وفي جميع الاتجاهات وبسرعة متباينة بحسب طبيعة الصخور

يعود السبب الرئيسي في وقوع الزالزل إلى نشاط الصدوع التي تخترق قشرة الأرض، حيث تتنوع الأسباب الثانوية لوقوع الزالزل بين ثوران البراكين والإنزالقات الأرضية وانهيار الكهوف الباطنية. وهناك أسباب ناجمة عن النشاطات البشرية ،مثل: إقامة البحيرات المائية الصناعية، واستخراج النفط من جوف الأرض والتفجيرات النووية التي تجريها بعض البلدان. وتنتشر التصدعات في كل مكان في قشرة األرض، إال أنها تكون نشطة عند حواف أو حدود الصفائح التكتونية

يقوم أساس هذه النظرية على اعتبار أن قشرة الأرض الصلبة كانت كتلة واحدة متصلة. ونتيجة تأثيرات التيارات الحرارية العالية جدا قادمة من باطن الأرض ناجمة عن تفكك العناصر المشعة؛ فقد تصدعت هذه القشرة على امتداد خطوط عدة إلى صفائح أو ألواح كبيرة وصغيرة غير منتظمة الشكل تتطابق حدودها تقريبا مع حدود القارات، وهذه الصفائح يبلغ عددها اثنتي عشرة صفيحة. تتحرك باستمرار في اتجاهات مختلفة وبسرعات متفاوتة، تتراوح ما بين 2 إلى 19 ً سنتيمترات سنويا على طبقة شبه مصهورة لزجة ،وتحدد اتجاهات حركة الصفائح أنماط التقائها أو تباعدها كالتالي

***

اصطدام صفيحتين ببعضهما البعض وانزالق أو انغراز إحداها تحت الأخرى مثل نمط اصطدام الصفيحتين اليوراسية أو الأوراسية والإفريقية في عرض البحر المتوسط وشمال الجزائر

تباعد صفيحتين عن بعضهما نمط التباعد بين الصفيحتين العربية والإفريقية على امتداد البحر الأحمر

تحرك صفيحتين بمحاذاة بعضهما نمط المحاذاة الحاصلة بين الصفيحتين العربية والإفريقية في غرب بلاد الشام

ونتيجة لما سبق ذكره، فإن تراكم مستمرا من الإجهاد سيتسبب في تشوه الصخور على امتداد حدود الصفائح، وعندما يتجاوز الإجهاد المتراكم عتبة المقاومة الداخلية للصخور فإنها تتكسر الأمر الذي يولد الزلازل محررة طاقة عالية

زلزال صغير القدر: هزات خفيفة أقل من 3 على مقياس ريختر لايشعر بها الانسان في أغلب الأحيان، وتتحسسها أجهزة القياس، ولا ينتج عنها أضرار في غالب الأحوال

زلزال متوسط القدر: هزات يتراوح قدرها مابين 3 الى 6 درجات على مقياس ريختر، يشعر بها الإنسان وتؤدي الى أضرار طفيفة

زلزال كبير القدر: هزات زلزالية تتجاوز 6 درجات على مقياس ريختر، يشعر بها الانسان بشكل كبير وتكون ذات أضرار مهمة

ينتج عن الزلزال لحظة حدوثه في الأعماق موجات زلزالية عدة أولية وثانوية وسطحية تسجل في أجهزة الرصد الزلزالي، ويقوم المختصون في علم الزلازل وباستخدام برمجيات متخصصة بتحديد تلك الموجات ومواصفاتها ، والفارق الزمني بين وصول تلك الموجات على التسجيل الزلزالي، ليتم بعد ذلك تحديد المركز السطحي للزلزال وعمق بؤرته

Kinemetrics seismograph